ترجمة جديدة: القوة المُتنامية للإمارات العربية المُتحدة في النظام الغذائي العالمي by GRAIN | 5 Nov 2024 Corporations
منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية: مزيد من التبادل الحر؟ لفائدة من؟ by bilaterals.org & GRAIN | 31 Oct 2023 Corporations منذُ مطلع سنوات 2000، قال الشعب الأفريقي "لا لاتفاقات الشراكة الاقتصادية" التي كانت أوروبا تطالب بها كي تواصل نهبَها الاستعماري لبلدان الجنوب. واليوم ها هو مشروع نيوليبرالي جديد يُهدد أفريقيا، إنه اتفاق منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية (ZLECAf). منذُ مطلع سنوات 2000، قال الشعب الأفريقي "لا لاتفاقات الشراكة الاقتصادية" التي كانت أوروبا تطالب بها كي تواصل نهبَها الاستعماري لبلدان الجنوب. واليوم ها هو مشروع نيوليبرالي جديد يُهدد أفريقيا، إنه اتفاق منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية (ZLECAf).
مستقبل البذور في منطقة التبادل الحر الأفريقية by Mohamed Coulibaly & GRAIN | 23 Aug 2023 Seeds يقوم الاتحاد الأفريقي بإضفاء آخر اللمسات على مشروع بروتوكول بشأن حقوق الملكية الفكرية ضمن معاهدة التبادل الحر القارية الأفريقية (ZLECAf). وسيغدو هذا النص، فور المصادقة عليه، ركنا أساسيا من أركان هذه المعاهدة، يُنفذ في البلدان الأربعة والخمسين الأعضاء. وسيُطبق على صنوف الملكية الفكرية، حتى الأنواع النباتية والموارد الجينية والمعارف التقليدية. ويروم، بنحو خاص، تشجيع سياسية سُميت «متماسكة" في مضمار حقوق الملكية الفكرية ومنظومة "متناغمة" لتطبيقها في القارة برمتها (البند2.2.) يقوم الاتحاد الأفريقي بإضفاء آخر اللمسات على مشروع بروتوكول بشأن حقوق الملكية الفكرية ضمن معاهدة التبادل الحر القارية الأفريقية (ZLECAf). وسيغدو هذا النص، فور المصادقة عليه، ركنا أساسيا من أركان هذه المعاهدة، يُنفذ في البلدان الأربعة والخمسين الأعضاء. وسيُطبق على صنوف الملكية الفكرية، حتى الأنواع النباتية والموارد الجينية والمعارف التقليدية. ويروم، بنحو خاص، تشجيع سياسية سُميت «متماسكة" في مضمار حقوق الملكية الفكرية ومنظومة "متناغمة" لتطبيقها في القارة برمتها (البند2.2.)
المزارع والأسلحة والدبلوماسية الزراعية الإسرائيلية by GRAIN | 9 May 2023 Corporations تتمتع إسرائيل بسمعة دولية في مجال الزراعة عالية التقنية. تقدم شركاتها كل شيء من أحدث أنظمة الري بالتنقيط إلى الطائرات بدون طيار لرش المبيدات. لكن الأعمال التجارية الزراعية الإسرائيلية تطورت من خلال احتلال عسكري وغير قانوني للأراضي الفلسطينية. وفي السنوات الأخيرة، ارتبط نموها ارتباطًا وثيقًا للترويج لأجندة إسرائيل الدبلوماسية والاقتصادية في الخارج. تتمتع إسرائيل بسمعة دولية في مجال الزراعة عالية التقنية. تقدم شركاتها كل شيء من أحدث أنظمة الري بالتنقيط إلى الطائرات بدون طيار لرش المبيدات. لكن الأعمال التجارية الزراعية الإسرائيلية تطورت من خلال احتلال عسكري وغير قانوني للأراضي الفلسطينية. وفي السنوات الأخيرة، ارتبط نموها ارتباطًا وثيقًا للترويج لأجندة إسرائيل الدبلوماسية والاقتصادية في الخارج.
مسرد مصطلحات الطلاء الأخضر للصناعات الزراعية الكبرى by GRAIN | 10 Oct 2022 Climate النظام الغذائي العالمي فاشل. إنه مسؤول عن ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية والعامل الرئيسي وراء انهيار التنوع البيولوجي العالمي. وفي غضون ذلك، ينام واحد من كل 10 أشخاص عالميا جائعا، بينما يعاني مئات ملايين آخرين من مرض السكري والسمنة والسرطان وغيرها من مشاكل صحية ناجمة عن اتباع نظام غذائي غير صحي. بل إن النظام الغذائي العالمي عامل رئيسي في ظهور أمراض وأوبئة جديدة. النظام الغذائي العالمي فاشل. إنه مسؤول عن ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية والعامل الرئيسي وراء انهيار التنوع البيولوجي العالمي. وفي غضون ذلك، ينام واحد من كل 10 أشخاص عالميا جائعا، بينما يعاني مئات ملايين آخرين من مرض السكري والسمنة والسرطان وغيرها من مشاكل صحية ناجمة عن اتباع نظام غذائي غير صحي. بل إن النظام الغذائي العالمي عامل رئيسي في ظهور أمراض وأوبئة جديدة.
Ensemble nous pouvons refroidir la planète - sous-titres en arabe by La Vía Campesina, GRAIN | 11 Nov 2016 Climate | Multimedia Cette nouvelle vidéo de La Vía Campesina et GRAIN décrit les éléments nécessaires pour comprendre les effets du système agroindustriel sur notre climat et nous explique en même temps comment nous pouvons agir pour renverser la vapeur et commencer à refroidir la planète. Un véritable défi attend chacune et chacun d'entre nous! (maintenant disponible avec sous-titres en arabe) Cette nouvelle vidéo de La Vía Campesina et GRAIN décrit les éléments nécessaires pour comprendre les effets du système agroindustriel sur notre climat et nous explique en même temps comment nous pouvons agir pour renverser la vapeur et commencer à refroidir la planète. Un véritable défi attend chacune et chacun d'entre nous! (maintenant disponible avec sous-titres en arabe)
Together we can cool the planet - with Arabic subtitles by La Vía Campesina, GRAIN | 11 Nov 2016 Climate | Multimedia This video by La Vía Campesina and GRAIN gives you the information you need to understand how the agroindustrial food system is impacting our climate, and at the same time what we can do to change course and start cooling the planet. And every single one of us is part of the solution! (now available with Arabic subtitles) This video by La Vía Campesina and GRAIN gives you the information you need to understand how the agroindustrial food system is impacting our climate, and at the same time what we can do to change course and start cooling the planet. And every single one of us is part of the solution! (now available with Arabic subtitles)
من أجل توقف عاجل لاحتكار الأراضي الزراعية by VC, FIAN, LRAN, GRAIN | 22 Apr 2010 Bulletin board من أجل توقف عاجل لاحتكار الأراضي الزراعية نقول لا للمبادئ المعلنة من طرف البنك الدولي التي تهم الاستثمارات "المسؤولة" من طرف الشركات الزراعية الغذائية. من أجل توقف عاجل لاحتكار الأراضي الزراعية نقول لا للمبادئ المعلنة من طرف البنك الدولي التي تهم الاستثمارات "المسؤولة" من طرف الشركات الزراعية الغذائية.
FAO declares war on farmers (Arabic) الفاو تعلن الحرب على المزارعين وليس على المجاعة by | 25 Jul 2006 المجاعة رسالة مفتوحة الى السيد جاكوس ضيوف، المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة ( الفاو) عزيزي السيد ضيوف نحن المؤسسات والحركات والافراد الموقعين ادناه العاملين في حقل الزراعة والمهتمين بالقضايا الزراعية نرغب بالتعبير عن غضبنا ورفضنا لتقرير الفاو الصادر يوم الاثنين -17/5/2004 - ، بعنوان ( التنوع التكنولوجي الزراعي : هل يلبي احتياجات الفقراء ؟) . لقد استُخدم هذا التقرير في نطاق نشاط للعلاقات العامة موجه سياسياً لغرض الترويج لصناعة التنوع التكنولوجي . انه يروج للهندسة الجينية للبذور ويدعو الى توجيه التمويل نحو المزيد من الابحاث في هذا المجال على حساب الابتعاد عن الطرق والوسائل الاكثر فائدة للبيئة التي يطورها المزارعون انفسهم . والطريقة التي تم بموجبها اعداد التقرير والاعلان عنه للصحافة، مع الاسف ، تثير اسئلة خطيرة حول درجة الاستقلالية والتكاملية الفكرية لمؤسسة مهمة كالأمم المتحدة . فالتقرير يبعد منظمة الفاو عن مبدأ السيادة الغذائية والاحتياجات الحقيقية لمزارعي العالم ، ويشكل طعنة في ظهر المزارعين والفقراء الذين اصلاً أُسست من اجلهم منظمة الفاو . اننا مصابون بخيبة امل كبيرة من انتهاك منظمة الفاو لالتزاماتها ( ومن التزامكم الشخصي ) بالتشاور والحفاظ على مستوى من الحوار المفتوح مع منظمات المزارعين الشريكة الصغيرة والمجتمع المدني . وان الفشل في التشاور مع مثل هذه المنظمات اثناء اعداد هذا التقرير يعني ان الفاو ادارت ظهرها لاؤلئك الناس الذين هم الاكثر تضرراً من التكنولوجيا التي يروج لها هذا التقرير . فبدلاً من ان يوصي هذا التقرير الى تقوية دور المزارعين الصغار في ادارة التنوع الحيوي الزراعي وتحسين المحاصيل الضرورية لحياتهم ، كما اوصت بذلك بعض نتائج الابحاث الميدانية التي اجرتها الفاو نفسها ، فان هذا التقرير يقترح حلولاً تكنولوجية لمحاصيل حيوية للامن الغذائي للناس المهمشين والفقراء عن طريق تطويرها بالوسائل التكنولوجية لنقل الجينات . المجاعة في العالم تنمو من جديد بالرغم من ان الانتاج العالمي من الغذاء للفرد الواحد قد ارتفع الى حد لم يسبق له مثيل . وقضايا الحصول على الغذاء وتوزيعه اهم بكثير من التكنولوجيا. والدرس الاهم الذي تعلمناه من الثورة الخضراء هو ان التقدم التكنولوجي في جينات المحاصيل الخاصة بالبذور التي تتأثر بالتدخلات الخارجية يؤدي الى تزايد الاستقطاب الاجتماعي الاقتصادي وارتفاع نسبة الفقر والحرمان في الريف والمدن بالاضافة الى زيادة درجة عدم الاستقرار الغذائي . ومأساة الثورة الخضراء تكمن بالضبط في نظرتها التكنولوجية الضيقة التي تجاهلت المسببات الاجتماعية والهيكلية الاكثر اهمية للمجاعة وعززت التكنولوجيا نفس الهياكل المسببة للمجاعة . وان " ثورة جينات " جديدة ستؤدي فقط الى تكرار الاخطاء السيئة للثورة الخضراء . ألم تتعلم الفاو شيئاً ؟ يثبت التاريخ ان التغييرات البنائية او الهيكلية لعملية الحصول على الارض والغذاء والقوة السياسية – مدعومة بتكنولوجيا بيئية وصحية تمر من خلال البحث الذي يقوده المزارع نفسه– هي التي تقلل من المجاعة والفقر . " الثورة الجينية " تعدنا بأن تأخذنا في الاتجاه المعاكس. انها تعتمد على صناعة نخبوية باهظة الكلفة ، تهيمن عليها وسائل بحثية تستخدم تكنولوجيا احتكارية . ونفس هذه المصادر ، اذا ما وُجهت نحو شبكة ابحاث بالمشاركة يقودها المزارعون انفسهم ستؤدي الى انتاج تكنولوجيات اكثر انتاجية وبيئية ومساواتية . بالرغم من ان التقرير الذي يتجاوز عدد صفحاته المئتين يحاول ان يبدو محايداً في شكله ، الا انه متحيز الى درجة كبيرة ، ويتجاهل الدلائل المتوفرة للآثار البيئية والاقتصادية والصحية ذات العلاقة للمحاصيل المهندسة وراثياً . على سبيل المثال ، يشير التقرير الى ان المحاصيل المطورة جينياً اثمرت نتائج اقتصادية جمة للمزارعين وساعدت في تقليل استخدام المبيدات . وهذا التأكيد مبني على معلومات ميدانية لدراسات مختارة بعناية تتعلق بقطن بي تي . BT اما الابحاث التي تناقض ذلك فقد تم تجاهلها . والمعلومات المستخدمة من الهند فهي معتمدة بشكل خاص على تجارب ميدانية اجرتها شركة مونسانتو عام 2001 . ويتجاهل التقرير المعلومات الناتجة عن زيارات الى حقول المزارعين قامت بها وكالات حكومية متنوعة وباحثين مستقلين خلال موسم عام 2002 ( في نفس السنة التي تم فيها الاعلان عن قطن الـ بي تي BT ) . وتُظهر هذه الزيارات فشل قطن الـ بي تي . واستُخدمت دراسات محددة كانت نتائجها ناقصة على قطن الـ بي تي في المكسيك والارجنتين وجنوب افريقيا وذلك بهدف تطوير اصناف القطن عن طريق نقل الجينات . واشار التقرير لدراسة اخرى ادعت تحقيق فوائد لمزارعي القطن في بوركينو فاسو ومالي تضمنت اشارة لا اساس لها من الصحة من ان جنوب افريقيا – التي تخضع لضغوطات اقتصادية غير مبررة – ستخسر ملايين الدولارات اذا لم تستخدم قطن الـ بي تي. ومع ان تقرير الفاو يشير الى سيطرة الشركات على الهندسة الجينية ، الا انه يتجاهل القول بان شركة واحدة فقط هي مونسانتو تمتلك تكنولوجيا بذرة الـ GM التي تُبذر على اكثر من 90 % من مساحة العالم التي تستخدِم تكنولوجيا نقل الجينات . وهناك خمس شركات تصنع 100 % من البذور المطورة جينياً التي يزود بها السوق العالمي. وهذا يمثل اعتماداً غير مسبوق من جانب المزارعين على السوق الزراعي العالمي الذي من المفترض ان تنظر اليه الفاو بعين الريبة ويجب ان تعمل على ايجاد بدائل له . ومجرد القول بان المزيد من التمويل العام قد وظف له لا يعتبر حلاً بحد ذاته . والمزيد من الاستثمار في هذه التكنولوجيا – كما توصي الفاو – سيزيد حتماً من مستوى احتكار الشركات وسيطرتها على مصادر الغذاء العالمي . وستُجبر الدول الفقيرة على قبول قوانين احتكارية ، وقبول عقود وانظمة ستضُعف من قدرتها الداخلية على محاربة المجاعة . وبعد اربعة ايام من نشر تقريرك ، اتخذت المحكمة العليا في كندا موقفاً مخجلاً بالوقوف مع شركة مونسانتو ضد مؤسسة مزارعي كندا ( بيرسي ولويس شمايزر ) التي دافعت ببساطة عن حقها في تلويث مزارعها بواسطة الحبوب المحتَكرة المقدَمة من شركة مونسانتو . وفي عدد من الدول ادى التلوث الى حالات تم خلالها تهديد المزارعين او مقاضاتهم لان اللقاح المُهنَدس وراثياً ينمو في حقولهم. وكلما ارتفع عدد المزارعين المعتمدين على تكنولوجيا التنوع الزراعي ، كلما قلت امامهم الخيارات لتطوير زراعاتهم الذاتية وانظمة معيشتهم . ومن غير المقبول ان توافق الفاو على الحاجة الى استخدام المنتوج الفكري للشركات. فهذه الموافقة ترتقي الى حد تأييد الفاو للقرصنة المتنوعة للشركات لان المصادر الجينية التي تسعى الشركات لاحتكارها ناتجة عن تراكم جهد المزارعين في الزراعة لآلاف السنوات . التلوث الجيني يلوث قلب المراكز العالمية للتنوع المحاصيلي . ومع ذلك تتجاهل الفاو هذه المأساة باي تعليق . وهذا بحد ذاته يشكل اعتداءاً على الحضارات التي اوجدت الزراعة ، على حياتها ، على المحاصيل التي اوجدتها ، على طبيعتها ، على غذائها . ومنذ عقود تقود الفاو جدلاً دولياً حول كيفية التعامل مع قضية التدهور الجيني . ومع قدوم الهندسة الجينية ارتفع خطر هذا التدهور . وبما انها مؤسسة دولية حكومية للمصادر الجينية ، فان على مؤسسة الفاو ان تطور سياسات لمنع التدهور الجيني وتتخذ اجراءات لمعالجة التعقيدات الكونية السلبية . لقد صُعقنا عندما وجدنا انه لمنع التلوث الجيني فان التقرير يدعم الخيار العبثي باستخدام " التكنولوجيا المنتهية " ، اي التكنولوجيا التي تمنع المزارعين من توفير كميات من البذور بعد الحصاد واعادة استخدامها من جديد في البذار. وادانت جمعيات المزارعين ومؤسسات المجتمع المدني ، والعديد من الدول والمؤسسات العلمية هذه التكنولوجيا . وكمدير للفاو ، فقد قلت في عام 2000 ان الفاو ضد تعقيم البذور الجينية . والمثير للدهشة ان تقريرك يدعم التكنولوجيا التي ستضر بطعام اكثر من 1.4 بليون انسان يعتمدون على البذور المنتجة محلياً من مزارعهم في جميع انحاء العالم . فهذه التحيزات والخروفات والنتائج الضعيفة تجعل من هذا التقرير مجرد تقرير مخزي للعلاقات العامة يروج لصناعة التنوع التكنولوجي وللدول التي تسعى لتصدير هذه التكنولوجيا. انه اهانة للحكومات اعضاء الفاو التي تقاوم التكنولوجيا بشجاعة و الضغوطات الصناعية والسياسية ، والتي تطور بدائل قابلة للحياة ذات تأثير بعيد المدى على مستوى انتاج البذور والغذاء . انه رفض لجهود اؤلئك العلماء وصناع السياسة – وبعضهم من الفاو نفسها– الذين ساهمو في تطوير تكنولوجيا جديدة وانتاجية مستدامة وغيرها من السياسات التي وضعت دور وحقوق المزارعين في المقدمة . اننا نعتقد ان الفاو قد خرقت التزامها للمجتمع المدني وجمعيات المزارعين للتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك . لم يكن هناك تشاور مع جمعيات المزارعين ، بل يبدو انه كان هناك تشاور مكثف مع قطاع الصناعة . وبالنسبة لنا نحن مؤسسات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية التي تعتبر الفاو مؤسسة يمكننا الرجوع اليها ومنبراً للنقاش حول هذه القضايا والتحرك الى الامام ، نعتبر ما حصل هو نكسة كبيرة . وسيجتمع المزارعون ومؤسسات المجتمع المدني ويتشاورون فيما بينهم خلال الاشهر القادمة لتحديد ما هي الخطوات التالية التي يجب اتخاذها بشأن الفاو والمضاعفات السلبية لهذا التقرير . باخلاص الاشخاص والمنظمات الموقعة Ref: front|fao-open-letter-arabic-2004 المجاعة رسالة مفتوحة الى السيد جاكوس ضيوف، المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة ( الفاو) عزيزي السيد ضيوف نحن المؤسسات والحركات والافراد الموقعين ادناه العاملين في حقل الزراعة والمهتمين بالقضايا الزراعية نرغب بالتعبير عن غضبنا ورفضنا لتقرير الفاو الصادر يوم الاثنين -17/5/2004 - ، بعنوان ( التنوع التكنولوجي الزراعي : هل يلبي احتياجات الفقراء ؟) . لقد استُخدم هذا التقرير في نطاق نشاط للعلاقات العامة موجه سياسياً لغرض الترويج لصناعة التنوع التكنولوجي . انه يروج للهندسة الجينية للبذور ويدعو الى توجيه التمويل نحو المزيد من الابحاث في هذا المجال على حساب الابتعاد عن الطرق والوسائل الاكثر فائدة للبيئة التي يطورها المزارعون انفسهم . والطريقة التي تم بموجبها اعداد التقرير والاعلان عنه للصحافة، مع الاسف ، تثير اسئلة خطيرة حول درجة الاستقلالية والتكاملية الفكرية لمؤسسة مهمة كالأمم المتحدة . فالتقرير يبعد منظمة الفاو عن مبدأ السيادة الغذائية والاحتياجات الحقيقية لمزارعي العالم ، ويشكل طعنة في ظهر المزارعين والفقراء الذين اصلاً أُسست من اجلهم منظمة الفاو . اننا مصابون بخيبة امل كبيرة من انتهاك منظمة الفاو لالتزاماتها ( ومن التزامكم الشخصي ) بالتشاور والحفاظ على مستوى من الحوار المفتوح مع منظمات المزارعين الشريكة الصغيرة والمجتمع المدني . وان الفشل في التشاور مع مثل هذه المنظمات اثناء اعداد هذا التقرير يعني ان الفاو ادارت ظهرها لاؤلئك الناس الذين هم الاكثر تضرراً من التكنولوجيا التي يروج لها هذا التقرير . فبدلاً من ان يوصي هذا التقرير الى تقوية دور المزارعين الصغار في ادارة التنوع الحيوي الزراعي وتحسين المحاصيل الضرورية لحياتهم ، كما اوصت بذلك بعض نتائج الابحاث الميدانية التي اجرتها الفاو نفسها ، فان هذا التقرير يقترح حلولاً تكنولوجية لمحاصيل حيوية للامن الغذائي للناس المهمشين والفقراء عن طريق تطويرها بالوسائل التكنولوجية لنقل الجينات . المجاعة في العالم تنمو من جديد بالرغم من ان الانتاج العالمي من الغذاء للفرد الواحد قد ارتفع الى حد لم يسبق له مثيل . وقضايا الحصول على الغذاء وتوزيعه اهم بكثير من التكنولوجيا. والدرس الاهم الذي تعلمناه من الثورة الخضراء هو ان التقدم التكنولوجي في جينات المحاصيل الخاصة بالبذور التي تتأثر بالتدخلات الخارجية يؤدي الى تزايد الاستقطاب الاجتماعي الاقتصادي وارتفاع نسبة الفقر والحرمان في الريف والمدن بالاضافة الى زيادة درجة عدم الاستقرار الغذائي . ومأساة الثورة الخضراء تكمن بالضبط في نظرتها التكنولوجية الضيقة التي تجاهلت المسببات الاجتماعية والهيكلية الاكثر اهمية للمجاعة وعززت التكنولوجيا نفس الهياكل المسببة للمجاعة . وان " ثورة جينات " جديدة ستؤدي فقط الى تكرار الاخطاء السيئة للثورة الخضراء . ألم تتعلم الفاو شيئاً ؟ يثبت التاريخ ان التغييرات البنائية او الهيكلية لعملية الحصول على الارض والغذاء والقوة السياسية – مدعومة بتكنولوجيا بيئية وصحية تمر من خلال البحث الذي يقوده المزارع نفسه– هي التي تقلل من المجاعة والفقر . " الثورة الجينية " تعدنا بأن تأخذنا في الاتجاه المعاكس. انها تعتمد على صناعة نخبوية باهظة الكلفة ، تهيمن عليها وسائل بحثية تستخدم تكنولوجيا احتكارية . ونفس هذه المصادر ، اذا ما وُجهت نحو شبكة ابحاث بالمشاركة يقودها المزارعون انفسهم ستؤدي الى انتاج تكنولوجيات اكثر انتاجية وبيئية ومساواتية . بالرغم من ان التقرير الذي يتجاوز عدد صفحاته المئتين يحاول ان يبدو محايداً في شكله ، الا انه متحيز الى درجة كبيرة ، ويتجاهل الدلائل المتوفرة للآثار البيئية والاقتصادية والصحية ذات العلاقة للمحاصيل المهندسة وراثياً . على سبيل المثال ، يشير التقرير الى ان المحاصيل المطورة جينياً اثمرت نتائج اقتصادية جمة للمزارعين وساعدت في تقليل استخدام المبيدات . وهذا التأكيد مبني على معلومات ميدانية لدراسات مختارة بعناية تتعلق بقطن بي تي . BT اما الابحاث التي تناقض ذلك فقد تم تجاهلها . والمعلومات المستخدمة من الهند فهي معتمدة بشكل خاص على تجارب ميدانية اجرتها شركة مونسانتو عام 2001 . ويتجاهل التقرير المعلومات الناتجة عن زيارات الى حقول المزارعين قامت بها وكالات حكومية متنوعة وباحثين مستقلين خلال موسم عام 2002 ( في نفس السنة التي تم فيها الاعلان عن قطن الـ بي تي BT ) . وتُظهر هذه الزيارات فشل قطن الـ بي تي . واستُخدمت دراسات محددة كانت نتائجها ناقصة على قطن الـ بي تي في المكسيك والارجنتين وجنوب افريقيا وذلك بهدف تطوير اصناف القطن عن طريق نقل الجينات . واشار التقرير لدراسة اخرى ادعت تحقيق فوائد لمزارعي القطن في بوركينو فاسو ومالي تضمنت اشارة لا اساس لها من الصحة من ان جنوب افريقيا – التي تخضع لضغوطات اقتصادية غير مبررة – ستخسر ملايين الدولارات اذا لم تستخدم قطن الـ بي تي. ومع ان تقرير الفاو يشير الى سيطرة الشركات على الهندسة الجينية ، الا انه يتجاهل القول بان شركة واحدة فقط هي مونسانتو تمتلك تكنولوجيا بذرة الـ GM التي تُبذر على اكثر من 90 % من مساحة العالم التي تستخدِم تكنولوجيا نقل الجينات . وهناك خمس شركات تصنع 100 % من البذور المطورة جينياً التي يزود بها السوق العالمي. وهذا يمثل اعتماداً غير مسبوق من جانب المزارعين على السوق الزراعي العالمي الذي من المفترض ان تنظر اليه الفاو بعين الريبة ويجب ان تعمل على ايجاد بدائل له . ومجرد القول بان المزيد من التمويل العام قد وظف له لا يعتبر حلاً بحد ذاته . والمزيد من الاستثمار في هذه التكنولوجيا – كما توصي الفاو – سيزيد حتماً من مستوى احتكار الشركات وسيطرتها على مصادر الغذاء العالمي . وستُجبر الدول الفقيرة على قبول قوانين احتكارية ، وقبول عقود وانظمة ستضُعف من قدرتها الداخلية على محاربة المجاعة . وبعد اربعة ايام من نشر تقريرك ، اتخذت المحكمة العليا في كندا موقفاً مخجلاً بالوقوف مع شركة مونسانتو ضد مؤسسة مزارعي كندا ( بيرسي ولويس شمايزر ) التي دافعت ببساطة عن حقها في تلويث مزارعها بواسطة الحبوب المحتَكرة المقدَمة من شركة مونسانتو . وفي عدد من الدول ادى التلوث الى حالات تم خلالها تهديد المزارعين او مقاضاتهم لان اللقاح المُهنَدس وراثياً ينمو في حقولهم. وكلما ارتفع عدد المزارعين المعتمدين على تكنولوجيا التنوع الزراعي ، كلما قلت امامهم الخيارات لتطوير زراعاتهم الذاتية وانظمة معيشتهم . ومن غير المقبول ان توافق الفاو على الحاجة الى استخدام المنتوج الفكري للشركات. فهذه الموافقة ترتقي الى حد تأييد الفاو للقرصنة المتنوعة للشركات لان المصادر الجينية التي تسعى الشركات لاحتكارها ناتجة عن تراكم جهد المزارعين في الزراعة لآلاف السنوات . التلوث الجيني يلوث قلب المراكز العالمية للتنوع المحاصيلي . ومع ذلك تتجاهل الفاو هذه المأساة باي تعليق . وهذا بحد ذاته يشكل اعتداءاً على الحضارات التي اوجدت الزراعة ، على حياتها ، على المحاصيل التي اوجدتها ، على طبيعتها ، على غذائها . ومنذ عقود تقود الفاو جدلاً دولياً حول كيفية التعامل مع قضية التدهور الجيني . ومع قدوم الهندسة الجينية ارتفع خطر هذا التدهور . وبما انها مؤسسة دولية حكومية للمصادر الجينية ، فان على مؤسسة الفاو ان تطور سياسات لمنع التدهور الجيني وتتخذ اجراءات لمعالجة التعقيدات الكونية السلبية . لقد صُعقنا عندما وجدنا انه لمنع التلوث الجيني فان التقرير يدعم الخيار العبثي باستخدام " التكنولوجيا المنتهية " ، اي التكنولوجيا التي تمنع المزارعين من توفير كميات من البذور بعد الحصاد واعادة استخدامها من جديد في البذار. وادانت جمعيات المزارعين ومؤسسات المجتمع المدني ، والعديد من الدول والمؤسسات العلمية هذه التكنولوجيا . وكمدير للفاو ، فقد قلت في عام 2000 ان الفاو ضد تعقيم البذور الجينية . والمثير للدهشة ان تقريرك يدعم التكنولوجيا التي ستضر بطعام اكثر من 1.4 بليون انسان يعتمدون على البذور المنتجة محلياً من مزارعهم في جميع انحاء العالم . فهذه التحيزات والخروفات والنتائج الضعيفة تجعل من هذا التقرير مجرد تقرير مخزي للعلاقات العامة يروج لصناعة التنوع التكنولوجي وللدول التي تسعى لتصدير هذه التكنولوجيا. انه اهانة للحكومات اعضاء الفاو التي تقاوم التكنولوجيا بشجاعة و الضغوطات الصناعية والسياسية ، والتي تطور بدائل قابلة للحياة ذات تأثير بعيد المدى على مستوى انتاج البذور والغذاء . انه رفض لجهود اؤلئك العلماء وصناع السياسة – وبعضهم من الفاو نفسها– الذين ساهمو في تطوير تكنولوجيا جديدة وانتاجية مستدامة وغيرها من السياسات التي وضعت دور وحقوق المزارعين في المقدمة . اننا نعتقد ان الفاو قد خرقت التزامها للمجتمع المدني وجمعيات المزارعين للتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك . لم يكن هناك تشاور مع جمعيات المزارعين ، بل يبدو انه كان هناك تشاور مكثف مع قطاع الصناعة . وبالنسبة لنا نحن مؤسسات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية التي تعتبر الفاو مؤسسة يمكننا الرجوع اليها ومنبراً للنقاش حول هذه القضايا والتحرك الى الامام ، نعتبر ما حصل هو نكسة كبيرة . وسيجتمع المزارعون ومؤسسات المجتمع المدني ويتشاورون فيما بينهم خلال الاشهر القادمة لتحديد ما هي الخطوات التالية التي يجب اتخاذها بشأن الفاو والمضاعفات السلبية لهذا التقرير . باخلاص الاشخاص والمنظمات الموقعة Ref: front|fao-open-letter-arabic-2004