تتمتع إسرائيل بسمعة دولية في مجال الزراعة عالية التقنية. تقدم شركاتها كل شيء من أحدث أنظمة الري بالتنقيط إلى الطائرات بدون طيار لرش المبيدات. لكن الأعمال التجارية الزراعية الإسرائيلية تطورت من خلال احتلال عسكري وغير قانوني للأراضي الفلسطينية. وفي السنوات الأخيرة، ارتبط نموها ارتباطًا وثيقًا للترويج لأجندة إسرائيل الدبلوماسية والاقتصادية في الخارج.
يسدل هذا التقرير الستار عن الأنشطة الخارجية لبعض الشركات الزراعية الإسرائيلية الرئيسية ويأخذ في الاعتبار العواقب على السكان المحليين في جنوب الكرة الأرضية وفلسطين. يُظهر كيف أن حفنة من الشركات الإسرائيلية المعروفة، والتي يقودها في الغالب ضباط سابقون في الدفاع والمخابرات يتمتعون بصلات سياسية رفيعة المستوى، هم الفاعلون الرئيسيون في الدبلوماسية الزراعية الخارجية لإسرائيل. إن العدد المتزايد من المشاريع الزراعية واسعة النطاق في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا لا يقدم سوى القليل من الفوائد للمجتمعات المحلية، ولكنه يولد عواقب وخيمة من الاستيلاء على الأراضي إلى الديون العامة.