النظام الغذائي العالمي فاشل. إنه مسؤول عن ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية والعامل الرئيسي وراء انهيار التنوع البيولوجي العالمي. وفي غضون ذلك، ينام واحد من كل 10 أشخاص عالميا جائعا، بينما يعاني مئات ملايين آخرين من مرض السكري والسمنة والسرطان وغيرها من مشاكل صحية ناجمة عن اتباع نظام غذائي غير صحي. بل إن النظام الغذائي العالمي عامل رئيسي في ظهور أمراض وأوبئة جديدة.
كافحت الحركات الاجتماعية والمجتمعات المحلية، على مدى عقود، لبناء بدائل والحفاظ عليها. وصارت حركات عديدة منها تعلن انتماءَها لحركة عالمية من أجل السيادة الغذائية، حيث يركز إنتاج الغذاء على حاجات المجتمعات المحلية وثقافاتها وحماية البيئات والأقاليم المحلية، وليس على أرباح الشركات متعددة الجنسيات البعيدة. وتستند هذه الممارسات الزراعية الميدانية إلى المعارف المطورة من قبل المجتمعات الأصلية والزراعية على مر الأجيال، والتي توفر وسائل ملموسة لمعالجة الأزمة المناخية. تطلق حركات عدة على هذه الممارسات اسم " الزراعة الإيكولوجية".